كوريا الجنوبية تؤكد تسجيل سادس حالة إصابة بحمى الخنازير الإفريقية هذا العام

أكدت كوريا الجنوبية، تسجيل سادس حالة إصابة بحمى الخنازير الإفريقية هذا العام.

وذكرت الحكومة، اليوم الأحد، أنه تم تأكيد أحدث حالة إصابة في مدينة "يتشيون" بجنوب شرق البلاد في إقليم "جيونج سانج الشمالي" في مزرعة للخنازير، تضم حوالي 900 خنزير، حسب شبكة "كيه.بي.إس.وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم.

يأتي هذا التأكيد بعد تسجيل حالات إصابة في منطقتي "يونجتشيون" و"آندونج" بالإقليم.

وأرسلت سلطات مكافحة الأمراض فريق استجابة أولية وخبراء أوبئة، إلى مزرعة "يتشيون"، حيث تعتزم تطهير المزرعة والطرق القريبة وإعدام الخنازير كإجراء وقائي.

حمى الخنازير الإفريقية هو فيروس يصيب الخنازير الداجنة والخنازير البرية على حد سواء. عند إصابة حيوان ما به تنتابه حمى شديدة ونزيف داخلي، أكثر من 90 في المائة من الخنازير المريضة تنفق تحت وطأة هذا الفيروس، ومعظمها في غضون أسبوع واحد. ينتقل المرض من خلال ملامسة الدم المصاب أو سوائل الجسم أو الجثث. ويمكن للفيروس أن يبقى في الجثث من شهور إلى سنوات، لكنه مع ذلك لا يصيب البشر.

أصل فيروس هذا المرض من إفريقيا ومن هنا جاءت تسميته. وأول تشخيص لهذا الوباء كانت عام 1910 إبان الاحتلال البريطاني لكينيا. مع توافد المعمرين كثرت أعداد الخنازير الأوروبية في شرق إفريقيا وشكلت أرضاً خصبة لتكاثر الفيروس وتسببت في مشاكل للمزارعين المحليين على مدار القرن الماضي.

في عام 2007 انتقلت حمى الخنازير الإفريقية إلى القوقاز ومن هناك انتشرت في غضون بضع سنوات عبر روسيا عن طريق الخنازير البرية إلى دول البلطيق وبولندا ودول أوروبا الشرقية الأخرى. في سبتمبر 2018 تم اكتشاف حمى الخنازير الإفريقية في بلجيكا.

وحتى الآن لم يعتمد أي لقاح ضد حمى الخنازير الإفريقية. وتعد الصين متقدمة نسبياً في هذا المجال بعد أن ابتكرت لقاحاً إثر تأثر ثروتها الحيوانية من الخنازير بهذا الوباء في أواخر صيف 2018 وانخفاض إنتاجها من لحوم الخنازير بنسبة 40 في المائة.